باب المد والقصر
باب المد والقصر باب واسع وينبني عليه أساسيات كثيرة في القراءة، وينبغي أن يهتم به، لأنه لما سُئل الصحابة عن قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا: "كانت قراءته مدًا مدًا"
وكان ابن مسعود رضي الله عنه يقرئ رجلًا، فقرأ الرجل: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين" مرسلة - أي بدون مد الألف في كلمة الفقراء - فقال ابن مسعود ما هكذا أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وكيف أقرأكها ؟ قال: أقرأنيها: "إَنَّمَا الَّصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَآءِ والْمَسَاكِينِ" فمدها - أي مد الألف في كلمة الفقراء.
المد لغة : البسط والزيادة، ومنه قوله تعالى: (( وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين ويَجْعَل لَّكُم ْجَنَّاتٍ ويَجْعَل لَّكُمْ أنْهَارًا))
اصطلاحًا: هوإطالة الصوت بحرف من حروف المد و اللين زمنًا أطول من زمن المد الطبيعي عند وجود سبب من همزٍ أو سكون.
القصر لغة: الحبس والمنع، ومنه قوله تعالى: ((حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ))
اصطلاحًا: هو قصر الصوت [أي عدم إطالته] بحرف من حروف المد واللين لعدم وجود سبب.
مثل: ((قَالَ لَكُمْ))
ما هي حروف المد واللين؟ وما هي حروف اللين؟
حروف المد واللين: هي الألف والواو الياء الساكنة [أي الخالية من الحركة] المسبوقة بحركة مجانسة لها:
فالألف لاتكون إلا ساكنة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحًا
والياء الساكنة ويكون ما قبلها مكسورًا
والواو الساكنة ويكون ما قبلها مضمومًا.
هذه الحروف بشروطها مجموعة في ((نـُوحِـيهَـا – أوذِيـنـا))
وتخرج الألف بالتباعد بين الفكين "قال"
والياء بانخفاض الفك السفلي "قيل"
والواو بانضمام الشفتين والاعتراض بهما للأمام "يقول".
يقول الإمام الطيبي:
-وَكُـلُّ مَضْمُـومٍ فَلَـنْ يَتِـمَّا ... إِلَّا بِـضَـمِّ الشَّفَتَـيْنِ ضَـمَّـا
وَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَـمِ ... يَتِـمُّ وَالْمَفْتُوحُ بِالْفَتْـحِ افْهَـمِ
إِذِ الْحُرُوفُ إِنْ تَكُنْ مُحَرَّكَـهْ ... يَشْرَكُهَا مَخْرَجُ أَصْلِ الْحَـرَكَهْ
أَيْ مَخْرَجُ الْوَاوِ وَمَخْرَجُ الْأَلِفْ ... وَالْيَاءُ فِي مَخْرَجِهَا الَّذِي عُـرِفْ
فَـإِنْ تَـرَ الْقَارِئَ لَـنْ تَنْطَبِقَا ... شِفَاهُـهُ بِالضَّمِّ كُـنْ مُحَقِّـقَا
بِأَنَّـهُ مُنْتَـقِـصٌ مَـا ضَـمَّ ... وَالْـوَاجِبُ النُّـطْقُ بِـهِ مُتَمَّـا
كَذَاكَ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ يَجِبْ ... إِتْـمَامُ كُـلٍّ مِنْهُمَا افْهَمْهُ تُصِبْ
فَالنَّقْصُ فِي هَـذَا لَـدَى التَّأَمُّلِ ... أَقْبَحُ فِي الْمَعْنَى مِنَ اللَّحْنِ الْجَلِي
إِذْ هُـوَ تَغْيِيرٌ لِـذَاتِ الْحَرْفِ ... وَاللَّحْنُ تَغْيِيرٌ لَـهُ بِالْـوَصْـفِ
حرفا اللين: هما الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما
مثل: ((بَيْت، يَوْم))
الفرق بين حرفي اللين وحروف المد واللين :
• حروف المد واللين ما قبلها مجانس لها، أما حرفا اللين فما قبلها متحرك بالفتح.
• حروف المد واللين مخرجها مقدر؛ فلا يوجد نقطة محددة تخرج منها، أما حرفا اللين فمخرجهما محقق، فتخرج الياء اللينة من نفس مكان خروج الياء المتحركة وتخرج الواو اللينة من نفس مكان خروج الواو المتحركة.
• حروف المد واللين سميت بهذا لأن الصوت يمتد بها في نطقها، وتخرج بيسر وسهولة. أما حرفا اللين فلا يمتد الصوت فيها ولكنها تخرج بسهولة ويسر.
مقادير المدود:
مقدار المد من طريق الشاطبية يدور حول ثلاثة مقادير وهي:
القصر: حركتين [القصر في باب المد والقصر ليس بمعنى الحبس أو المنع بل عدم الزيادة عن المد الطبيعي]
التوسط: مقداره 4 حركات
الإشباع: 6 حركات
الحركتين يعني الزمن اللازم لنطق حرفين متحركين متتابعين (قَ قَ)
والتوسط يعني الزمن اللازم لنطق أربعة أحرف متحركة
والإشباع بمقدار نطق 6 أحرف متحركة
وهذه الأزمنة تُضبط مشافهة لأنها تختلف من شخص لآخر لاعتبارات مختلفة.
ولا يعتبر القياس بحركة فتح الأصابع أو بسطها ميزانا دقيقا لتقدير المدود وذلك لاختلاف زمن حركة الإصبع من شخص إلى آخر، واختلاف زمن الحركة حسب مرتبة القراءة.
أقسام المد:
ويُقسم المد إلى قسمين أساسيين: طبيعي وفرعي
المد الطبيعي: هو ما لا يتوقف على سبب من همزٍ أو سكون.
المد الفرعي: هو ما توقف على سبب من همزٍ أو سكون
المــد الطـبيعـــي
المد الطبيعي : هو المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به، ولا يتوقف على سبب من همزٍ أو سكون
وَالْمَـدُّ أَصْلِـيٌّ وَ فَرْعِـيٌّ لَــهُ ... وَسَــمِّ أَوَّلاً طَبِيعِـيًّـا وَهُـــو
مَا لاَ تَوَقُّـفٌ لَـهُ عَلَـى سَبَـبْ ... وَلابِدُونِـهِ الحُـرُوفُ تُجْتَـلَـبْ
بلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُ هَمْزٍ أَوْ سُكُونْ ... جَا بَعْـدَ مَـدٍّ فَالطَّبِيعِـيَّ يَكُـونْ
شروط المد الطبيعي ثلاثة:
1- وجود حرف من حروف المد واللين بشروطها سواء كان الحرف ظاهر مثل: ((قالوا)) أو غير مرسوم في المصحف على هيئة الألف الخنجرية أو الياء الصغيرة مثل: ((مـ'ـلك، خـ'ـلدون ))
2- أن يكون ثابتاً وصلًا ووقفًا.
3- غير متوقف على سبب من أسباب المد الفرعي من همزٍ أو سكون.
أمثلة: العالمين – مالك – يقيمون – ثوابا
مقداره: القصر حركتين
ألقاب المد الطبيعي :
• المد الطبيعي:لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيده ولا ينقصه عن مقداره.
• المد الأصلي : لأنه أصل لكل المدود
• المد الذاتي : لأن ذات الحرف لا تقوم إلا به
• مد الصيغة : لأن صيغة حرف المد لا تقوم إلا عليه
أقسام المد الطبيعي: المد الطبيعي له قسمان:
• المد الطبيعي الكلمي: وهو أن يوجد حرف المد في كلمة كما مثّلنا سابقا.
• والمد الطبيعي الحرفي: وهو أن يقع حرف المد في الحروف المقطعة أوائل بعض السور مما كان هجاؤه على حرفين ثانيهما حرف مد . وليس بعده ساكن، وهي خمسة أحرف مجموعة في قولك "حي طهر"
وهجاؤها: حا – يا – طا – ها – را
ربما يقع واحد من هذه الحروف الخمسة مجاورًا لأحد الحروف التي تلحق بالمد الفرعي
مثل: "يس" هجاؤها يا سين فالياء في "سين"هذه تدخل في باب المد الفرعي
تنبيه:
• يقلل ورش ألف [حا] من حم في سبع مواضع في القرآن الكريم
• وألف [ها – يا] في فاتحة سورة مريم
• وألف [را] في فواتح سور : يونس، هود، يوسف ، الرعد، إبراهيم والحجر
• ويميل إمالة كبرى في [ها] من طه وهي الإمالة الكبرى الوحيدة لورش
المد الطبيعي الحرفي في المصحف لا يوجد علامة مد عليه، أما المد الفرعي في الحروف النورانية فعليه علامة المد.
قبل البدء بملحقات المد الطبيعي ننبه على مد ندرسه لنتجنب إسقاط هذا المد في القراءة وهو مد التمكين وهو ليس ملحق ولا مستثنى، إنما هو حالة من حالات المد الطبيعي نبه عليه أهل الأداء لنمكّنه ولا نسقطه.
مد التمكين: هو التمكين لحرف المد بمدّه مقدار حركتين عند التقائه بحرف متحرك مماثل له ، خشية إدغامه أو إسقاطه وله صور:
* أن تأتي ياء مشددة مكسورة وبعدها ياء مدية :
مثل (( حُـيِّـيـتُم )) == مد تمكين وصلا ووقفا
((الأميِّـيـن )) == مد تمكين وصلا فقط ووقفا هو مد عارض للسكون
* أن تأتي الياء المدية آخر الكلمة وياء متحركة أول الكلمة التالية: ((فِي يَومين - الذِي يُـوسوس))
* أو الواو المدية آخر كلمة وبعدها واو متحركة أول الكلمة التالية : ((آمنُوا وَعملوا - وتتقُوا وَتصلحوا ))
تنبيه:
*مد التمكين يكون وصلًا فقط، أما وقفًا فينظر لكل حالة :
الأميين: وقفًا مد عارض للسكون ووصلا مد تمكين
آمنوا وعملوا : لو وقفنا على "آمنوا أو الذي" فهو مد طبيعي فقط
* عدم تمكين المد في نحو ((حيّيتم)) يؤدي إلى إسقاطه، وعدم تمكينه في نحو ((الذي يوسوس)) يؤدي إلى إدغامه ، لذلك أفرد بالذكر والتبيه ليعتنى به
[b]ملحقات ومستثنيات المد الطبيعي:
الفرق بين الملحق والمستثنى:
فحرف المد في المستثنيات موجود وأصلي ولكن اختل فيه شرط أو أكثر: بأن عرض له عارض، إما حذف، أو تحرك الحرف، أو أو زيد في مقداره بأن جاء بعده همز أو جاء بعد حرف سكن بسبب الوقف؛ فنقول عنه مد طبيعي في حالة من حالاته فقط. وأما الحالة الثانية فلا يدخل ضمن المد الطبيعي فيها.
أما الملحقات فحرف المد فيها ليس أصليًا من بنية الكلمة، ويلحق بالكلمة لفظا في حالة دون أخرى، ويتعلق بمد الصلة ومد العوض .
ملحقات المد الطبيعي
• مد الصلة الصغرى (صلة هاء الكناية)
تعريف هاء الكناية : هي الهاء الزائدة المكنى بها عن المفرد المذكر الغائب
مثل: ((إنه, هو – ودخل جنته, وهو - له صاحبـه, وهُو ))
وقولنا الهاء الزائدة : تخرج بذلك الهاء الأصلية في نحو اسم الجلالة الله – هاء كلمة فواكه أيضًا أصلية ولا يمكن تجريد الكلمة عنها.
حكمها: توصل هاء الكناية بواو مدية إذا كانت مضمومة، وبياء مدية إذا كانت مكسورة، ووقعت بين متحركين، وتكون صغرى إذا جاء بعدها أي حرف غير الهمز وتُلحَق بالمد الطبيعي، وكبرى إذا جاء بعدها همزة قطع وتلحق بالمدالفرعي.
وألحِق مد الصلة الصغرى بالمد الطبيعي لاختلال شرطين من شروط المد الطبيعي فيه:
1- حرف المد ليس أصليًا
2- ثابتة وصلًا فقط وساقطة وقفًا
ملاحظة: كلمة "هذه" اسم الإشارة للمفرد المؤنث، الهاء الثانية فيها تُلحَق بهاء الكناية وتعامل معاملة مد الصلة ولها نفس أحكامه، فتمد بمقدار حركتين إذا لم يأتِ بعدها همزة قطع مثل قوله تعالى: "هذه ي ناقة الله"
استثناء: يستثنى لورش من صلة هاء الكناية كلمة ((يَرْضَهُ لَكُمْ )) من سورة الزمر فلم يصلها مع وقوعها بين متحركين
ثاني ملحقات المد الطبيعي هو مد العوض :
• مد العوض:هو التعويض عن تنوين النصب بألف مدية تمد بمقدار حركتين وقفًا فقط
مثال:
عليمـًا - حكيمـاً [نقف بألف تمد بمقدار حركتين] عليما - حكيما
دعاءً – نداءً – ماءً [نقف بألف تمد بمقدار حركتين]
أما وصلًا فتجري عليه أحكام النون الساكنة والتنوين
ألحق مد العوض بالمد الطبيعي لاختلال شرطين من شروط المد الطبيعي فيه:
1- حرف المد فيه ليس أصليًا.
2- لا يثبت إلا وقفًا، أما وصلًا فيُلحق بأحكام النون الساكنة والتنوين.
ملاحظة:
*إذا جاء تنوين النصب على تاء مربوطة مثل ((رأفةً ورحمةً ورهبانيةً)) فنقف على التاء هنا بهاء ساكنة
*الوقف على نحو كلمة : ((هدىً، مسَمىً ، سوىً...)) هو مد طبيعي وليس مد عوض، لأن الألف في هذه الكلمات أصلية ، وحذفت وصلا لأجل التنوين، فعند الوقوف عليها يحذف التنوين وتعود الكلمة إلى أصلها، فيوقف عليها بمد طبيعي . لأن الالف أصلية من بنية الكلمة وليست زائدة عوضا عن تنوين النصب.
الثمرة العملية من دراسة مد الصلة الصغرى هي أن أُمَكِّن لهاء الكناية حتى لا تسقط لأن الهاء ضعيفة فصلتها تقويها هذا وصلًا أم وقفًا فالثمرة العملية هي أن نقف عليها بالسكون ونحذف الصلة .
والثمرة العملية من معرفة مد العوض هي أن نقف عليه بالألف ونمده بمقدار حركتين، وأن نجري عليه أحكام النون الساكنة والتنوين وصلًا، وأما لو وقع على تاء مربوطة فنقف بهاء ساكنة.
مستثنيات المد الطبيعي :
أولًا الألفات السبع: وسُمِّيت الألفات السبع لكونها سبعة عند عموم القراء، حتى وإن استثنى ورش بعضًا منها. وهي سبع كلمات في القرآن الكريم ورد الخلاف فيها بين القراء العشر بين إثبات هذه الألف أو عدم إثباتها وصلا وبين تنوينها أو عدمه.
الألفاظ السبع هذه هي:
]كلمة أنا ] حيث وردت في القرآن الكريم
] لكنا ] في سورة الكهف فقط
] الظنونا – الرسولا – السبيلا ] في سورة الأحزاب
n]سلاسلا – قواريرا ] في سورة الإنسان
أولًا : ]أنا]
حرف الألف فيها أصلي ولكنه يثبت في حالة ويسقط في حالة فلهذا يُعتبر من مستثنيات المد الطبيعي
ولها ثلاث حالات حسب ما يأتي بعدها
1- إذا جاء بعدها ساكن: تسقط لجميع القراء ((إنِّيَ أنا الله))
2- إذا جاء بعدها حرف متحرك أو همزة قطع مكسورة فتسقط وصلًا وتثبت وقفًا مثل: ((قال إنما أنا رسول ربك)) - ((إن أنا إلا نذير))
3- إذا جاء بعدها همزة قطع فإن كانت مفتوحة أو مضمومة فتثبت الألف وصلًا وتُمد 6 حركات من قبيل المد الجائز المنفصل (( قال أنآ أُحِي وأميت)) - ((قال أنآ ءاتيك به)). أما وقفًا فنقف بمد طبيعي مقدار حركتين.
ثانيًا: ]لكنا]
وهي التي وردت في سورة الكهف دون غيرها من المواضع ، وذلك في قوله تعالى: ((لَٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي ولا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا)) (38) في سورة الكهف
تثبت الألف وقفًا وتسقط وصلًا
ثالثًا: ] الظنونا – الرسولا – السبيلا] في سورة الأحزاب
قوله تعالى: ((إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا))(10)
((بَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولـا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلـا ))(67)
تثبت الألف في هذه الكلمات الثلاث لورش وصلًا ووقفًا
وأخيرًا n]سلاسلًا – قواريرًا ] في سورة الإنسان
قوله تعالى: ((إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلـًا وَأَغْلَالاً وَسَعِيرًا)) (4)
((وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (15) قَوَارِيراً مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا)) (16)
هاتين الكلمين سلاسلا وقرايرا في الموضعين يقرأهما ورش بالتنوين فتكون في حالة الوصل تابعة لأحكام النون الساكنة والتنوين، وفي حالة الوقف تكون مد عوض.
يتبع بإذن الله